Minggu, 10 April 2016

تعلم اللغة القومية واللغة الأجنبية


أولاً: الجوانب التربوية في تعليم اللغات
1.   اللغة القومية
يكتسب الطفل أسس اللغة المنطوقة قبل أن يلتحق بالمدرسة ويستخدمها على نطاق واسع فى جميع حاجياته، وعند ذهابه إلى المدرسة يتعلم القراءة والكتابة بشكل رئيسى. وتهتم الدراسات اللغوية عالمنا المعاصر باللغة المنطوقة على اعتبار أنها الأساس بينما اعتبرت اللغة المكتوبة  مظهرا ثانويا للغة.

وأهم ماقدمه الدراسات اللغوية الحديثة لمساعدة المدرسين على تحسين آدائهم فى مجال تعليم اللغات القومية، توضح العلاقة بين المظهرين المنطوق والمكتوب من اللغات.
فاللغة المكتوبة فى نظر علماء اللغة هي الشكل الرسمى من اللغة الذي يتميز بخصائص معينة من حيث المفردات والتراكيب، بينما لغة الكلام او المنطوق هي الشكل غير الرسمى في الغالب الذي يستعمل في مواضع الاتصال اليومية، والذي يتمتع بخصائص مشابهة أحيانا ومختلفة في أحيان أخرى عن الشكل الأول، وليس هناك تفضيل لأحد المظهرين عن الآخر. 
والاختلاف هذين المظهرين ظهرت مسكلة اللهجات المنتشرة في الأوطان أو المدن المختلفة، والتي تختلف فيها بينها من ناحية الصوت والنحو والمفردات والمعنى، والتى تختلف عن لهجة أخرى تستعمل في وطن آخر يستخدم نفس اللغة الأم في شكلها المكتوب كما هو حادث بالنسبة لمعظم اللغات المستعملة حاليا.
ومن الناحية التربوية يجب أن يشعر المعلم بأهمية المهمة الملقاة على عاتقه ويجب أن يكون على وعي بأهمية اشتراكه مع غيره من المعلمين في التقريب بين أبناء الأمة الواحدة فى تعليم اللغة القومية وتلاقي استخدام اللهجات المختلفة، مهما كانت المواد الدراسة. 
وعادة ما تقدم الدراسات اللغوية الحديثة للمعلم، دراسة مقارنة بين اللغة الوحدة التى ترغب الدولة في تعليمها لجميع أبنائها وبين اللهجات المختلفة وذلك بقصد إبراز نقاط الاختلاف الرئيسي التى ينبغى على المعلم الاهتمام بها.
يضاف إلى ذلك أن الدراسات اللغوية الحديثة، قدمت للمعلم بعض الاتجاهات التى يجب مراعتها عند تدريس اللغة القومية، وتتمثل هذه الاتجاهات تعنى:
أ‌.       عدم التقيد بطريقة أو منهج واحد للبحث اللغوي.
ب‌.  أهمية اللغة النطوقة (لغة الحديث) والاختلاف بينها وبين اللغة المكتوبة
ج. إن القواعد التقليدية في اللغة لم تكن موجودة في اللغات فعلا، بل هي من اختراع اللغويين القدامى
د. إن القواعد التقليدية في اللغة لم تكن  شاملة لجميع جوانب اللغة بل كانت تهتم ببعض الجوانب دون غيرها.
ه. تزويد المعلم بأبحاث علم اللغة النفسي وخاصة ما يتعلق بطريقة اكتساب اللغة للطفل قبل التحاقه بالمدرسة.
و. إيضاح طريقة فهم الطفل للعلاقات النحوية بين المفردات وغيرها، فيزداد إدراكه للهيكل العام والتفصيل لتركيب اللغة.
ز. إبراز نتائج الدراسات اللغوية الحديثة في تدريس أدب اللغة القومية من: نثر وشعر وخطابة وقصة.
ح. تدريس التحليل اللغوي للطلاب في المراحل المتقدمة لدراسة اللغة القومية.
2. اللغة الأجنبية
تطور تعليم اللغات الأجنبية متبعا اتجاهات مختلفة، نتوالها كالآتى:
أ‌.         منذ أواسط القرن الحالى ظهر اهتمام بالغ الأهمية بتعليم اللغات الأجنبية من نواضحي طرائق تدريسها والمواد التعليمية والوسائل المعينة والأسس اللغوية والنفسية التى بنت عليها كل من هذا الطرق.
ب‌.    وحتى أوائل القرن الحالى، كان الاهتمام مركزا على اللغة المكتوبة، كما كانت المهارات اللغوية التى تركز عليها المدارس عند تعليم الطلاب لغة أجنبية هي مهارة القراءة، مثلما اتبع ولازال يمارس في تعلم اللغة الأجنبية. وهذا ما داعى إلى الاهتمام بتدريس قواعد اللغة الأجنبية ثم تدريب الطلاب على قراءة نصوص مكتوبة بتلك اللغة وترجمتها إلى اللغة القومية، وهذه الطريقة تسمى بطريقة القواعد والترجمة.
ج. وفى أوائل القرن الحالى ظهرت الحركة الخاصة بالطريقة المباشرة، والتى افترضا اصحابها- بطريقة خطا- أن الطالب يتعلم اللغة الأجنبية بنفس الطريقة التى يكتسب بها لغة القومية، أي عن طريق إعطاءه مجموعة كبيرة من الكلمات والكلام المستمر دون نظام  ولا دون تحديد أو تقيد أو تنظيم للغات التى يتعلمها.
د. بعد ذلك ظهرت فى الثلاثينات طريقة تعلم أكثر الكلمات شيوعا فى اللغة الأجنبية، مثل اللغة الأنجليزية، واستخدام كتب (مايكل وست) بالكلمات الأكثر شيوعا فى اللغة الإنجليزية (الفي كلمة)، واتخذ هذا الكتاب أساسًا لتأليف كتب اللغة الإنجليزية فى العالم، وخاصة بلا الكومنولث، وحيث اعتبرت مهارة القراءة هي المهارات الرئيسية التى يدرب للطلاب على إتقانها.
ه. ومن ناحية النفسية اعتبر السلوك اللغوي مكونا من مجموعة من العادات تؤدي إلى إكتساب اللغة عن طريق المؤثر والاستجابة والاثابة (الثواب). ولذلك رأى العلماء تفتيت اللغة إلى اصغر أجزائها ووضعت تلك الأجزاء في نماذج متشابهة بقصد تدريب الدارسين على إتقان كل جزء على حدة ثم التدريب عليها جميعا حتى يتم للطلب تحصل المادة بأكمالها.
و. أجريت الدراسات المقارنة الشاملة بين اللغة القومية واللغة الأجنبية لاكتشاف أوجه الاختلاف بينهما بشكل خاص بغية التركيز على هذه الأوجه عند تعليم اللغة الأجنبية.
ز. وإنشئت بعد ذلك المختبرات اللغوية والتي تعتبر من الوسائل المعينة حتى وقتنا الحاضر.
ح. وضمن المدارس التي اتبعت في تعلم اللغات، تقسيم التخصصات بين رجال التربية واللغويين إلى جهود لإعطاء كل تخصص مجاله حيث يختص رجال التربية بالمجال التطبيقي، ويختص اللغويون بوضع النظريات وهذا الاتجاه قام على أساس:
·       أن المظهر الصوتي للغة، أي الكلام المنطوق هو المظهر الأساسي والأولي.
·       أن اللغة ليست سوى مجموعة من العادات (حسبما تنادي المدرسة السلوكية في علم النفس).
·       أن اللغة هي لغة الحياة اليومية التي يستخدمها الناس فعلا وليست اللغة التي يوصي بعض النحويين باستعمالها على انها اللغة الصحيحة.
·       وليست هناك لغات بدائية، بل إن كل لغة من لغات الأرض مركبة بشكل معقد للغاية، وفيها من الأنظمة الداخلية مايجعلها قادرة على تلبية حاجات الناس الذين يستعملونها.
        وترجمت هذه الأسس والاقتراضات إلى خطة عمل قامت على الاهتمام بالمظهر الشفوي للغة وتدريس اللغة الأجنبية باستخدام الطريقة السمعية والشفوية كما انتجت الكتب المبرمجة وآلات التعليم.
        والواقع أن الدراسات المتقدمة من الناحية النفسية أصبحت الأساس السيكولوجي لهذه النظرية، ذلك لأن اللغة ليست مجموعة من العادات فحسب بل هي جهاز محكوم بقواعد معينة ينبغي الكشف عنه.
        وهذه الطريقة السمعية الشفوية رغم انتشارها لمدة عقدين أو ثلاثة في أنحاء مختلفة من العالم، ظهر فيها عيوب كثيرة، وإن كانت الطرق التي استخدمت بعد ذلك لم تتبور بشكل كاف حتى الآن.
ثانيًا: الجوانب النفسية الخاصة بتعليم اللغة العربية
        تتأثر طبيعة الإنسان من الناحية النفسية بكل من النواحي الفسيولوجية والبيولوجية، فالجانب الفسيولوجي وخاصة التأثير العصبي، والجانب البيولوجي في حياة الإنسان لهما تأثير هما الفعال في تعليم اللغات الأجنبية. إضافة إلى ذلك هنا لك جوانب عقلية وتربوية تؤثر في تعلم اللغات، فمثلا الدافعية تعد من العوامل الأساسية في التعلم بصفة عامة، سواء أكان تأثيرها على تعلم اللغات أم على تعلم المعارف في مجالاتها المتعددة في مراحل التعلم المختلفة. هذه العوامل المشار إليها نعرضها فيما يلي كالآتي:
1.   الخصائص الفسيولوجية العصبية في تعلم اللغات الأجنبية.
    يطرح كثير من المربين في العالم المعاصر، التساؤل الخاص بالسن المناسب الذي يمكن البدء به في تعلم لغة أجنبية. وفي سنوات الأخيرة كانت أغلب الآراء تتجه إلى البدء في تعلم اللغات الأجنبية في مراحل العمر الأولى.
    وهذه الأراء كانت مبنية على أن الأطفال عندما يقومون بتعلم أكثر من لغة في مراحل العمر المبكرة فإن قدرتهم على تحصيل هذه اللغات بإجادة تكون أكبر عما لو تأخر البدء في تعليمهم اللغات في مراحل المر المتأخرة. وقد أشارت هذه الأراء إلى إمكانية تعلم الأطفال لثلاث او أربع لغات حيث تكون هناك سهولة في النطق وقدرة لدى الأطفال على تعلم اللغة الأجنبية مثل قدرتهم على تعلم اللغة الأصلية.
    ومن ناحية أخرى هناك آراء معارضة من أولئك الذين يحذرون من تعلم اللغات في مراحل العمر الأولى، حيث أن هناك ما يعرف في نظرهم بميزان الأثر “Balance of Effect” وهو مايشير إلى أن الوقت الذي يبذل في تعلم اللغة الأجنبية يؤثر بالضرورة على تعلم اللغة القومية (لغة المواطن) Native Language، كما يؤثر على التربية بصفة عامة وعلى النمو العقلى للطفل وفي مراحل نمو في السنوات الأولى من عمره.
    ومن الناحية الفسيولوجية العصبية Neurophysiology أجريت دراسات عن تطوير الطاقة الوظيفية للعقل فوجد أنه من العام التاسع إلى العام الثانى عشر من العمر، يصبح الطفل متخصصا في تعلم الكلام A specialist in Learnig to Speak، لهذا فإنه عندما يصل إلى هذا المدى من العمر، يستطيع أن يتعلم لغتين أو ثلاث لغات بدرجة جيدة.
2.   الخصائص البيولوجية الخاصة بتعلم اللغات الأجنبية.
    من المعروف أن تعلم اللغة القومية (اللغة الأولى أو لغة الأم) يعتمد على الميكانيزم البيولوجي للطفل Biological Mechanism ، فميكانيزم المخ ينمو في فترات حرجة، وما لم يعود الطفل على التحدّث بلغة قومية قبل وصوله مرحلة البلوغ، فإنه يتعذر عليه كلية التحدث بلغة الإنسان. يؤكد كذلك (ليننبيرج Lenneberg  1966) في كتابه "الأسس البيولوجية للغة"، كما يؤكد ليننبيرج أن اللغة القومية لاتكتسب بإمكانية متساوية خلال فترات النمو من الطفولة إلى الشيخوخة، ويعتبر الزمن أهم الأبعاد ذات الدلالة في فسيولوجي اللغة.
3.   الجوانب التربوية والعقلية في تعلم اللغات.
    يؤكد (ماكنمارا 1966) التأثير الفسيولوجي العصبي وقدرة الأطفال على تعلم لغة أجنبية عن الكبار، ويؤكد عدم أهمية هذا التأثير في تعلم اللغات الأجنبية. وقد أعلن ماكنمارا (Macnamara) هذا الرأي أثر ماقام بعرضه من 77 بحثا عن الدلالة التربوية والعقلية في تعلم اللغات.
    وتؤكد دراسات ماكنمارا (Macnamara) أن هناك أثرا متوازنًا بين الأطفال المؤهّلين لتعلم لغة أجنبية أو المستخدمين لهذه اللغة أو الذين يتقرر تدريس لغتين لهم، هؤلاء الأطفال يصبح لديهم فهم ضعيف لكل من اللغتين عن الأطفال الذين يتخاطبون لغة واحدة.
    والواقع أن كثيرا من التجارب الخاصة بتعلم اللغات الأجنبية كانت نتائجها تتعارض مع بعضها البعض. ومرجع هذا التعارض اختلاف ظروف التجريب من بيئة لأخرى كما أن هناك اعتبارات وعوامل معينة تؤثر في النتائج المتوقعة من كل تجربة. ومن هذه الاعتبارات العوامل المتداخلة التي تتعلق بالنواحي التربوية والاجتماعية والسياسية والفلسفية.

4.   الدافعية وأثرها في تعلم اللغات.
    ثناثية اللغة Bilingualism وتعدد اللغات كلاهما يمثل مشكلة رئيسية في علمنا المعاصر. وفي أزمان سابقة تشدد البعض في دراسة اللغة القومية (الأصلية) وقاوموا بشدة تعلم اللغات الأجنبية Jackobovitch  ومرجع هذا التشدد يعود إلى التعصب والنزعات القومية، وتأكيد الذات الثقافية، والتنافس الاقتصادي والاجتماعي. كما أنه من المعروف أن تعلم اللغة الأجنبية يتبعه بالضرورة تعلم ثقافة أجنبية، وهذه الثقافة الأجنبية في النظر البعض تشكل تهديدًا لخبرات بعض الأفراد.
    ويؤكد هذا الرأي الأخير دراسة لامبرت (lambert) 1963، ماكجيل بكندا، والتي قام بها في السنوات العشر الأخيرة عن الدافعية وأثرها في تعلم اللغات الأجنبية، حيث أوضح أثر ذلك في تهديد ثقافة الأفراد الرغبين في التزود بلغة أجنبية غير لغتهم الأصلية. فهو يرى أن نجاح فرد في تحصيل لغة اجنبية يؤدي بالتدريج إلى إكتساب هذا الفرد مظاهر مختلفة من السلوك، حيث تشكل منه عضوا في جماعة أخرى linguistic culture فنزعات المتعلم واتجاهاته نحو الجماعة الأخرى تؤكد نجاحه في دراسة اللغة الأجنبية التي يريد تعلمها.
    والواقع أنه مهما كانت كفاءة الفرد في تعلم لغة أجنبية، فإنه يهتم بذاته ومكانته في مجتمعه الأصلي. جماعة الأصلية أو original group في ذات الوقت يهتم بذاته ونفسه ومكانته أيضا في جماعة الأخرى الثانوية لجماعته الأولى والتى يطلق عليها الجماعة المرجعية أو  reference group والتي هي في الواقع تعد من الجماعات العضوية الثانوية بالنسبة له.
    واعتمادا إلى مايصل إليه الفرد في مستوى الثقافتين، ثقافة الأولى وثقافة الثانية، فإنه قد يمارس خبرات شعورية بالأسس والأسف، إذا مافقد صلته بإحدى الثقافتين، مع شعور بالخوف عندما يدخل ثقافة جديدة.
الخلاصة:
·       في تعلم اللغة القومية يكتسب الطفل أسس اللغة المنطوقة قبل التحاقه بالمدرسة ويستخدمها على نطاق واسع فى جميع حاجياته وعند ذهابه إلى المدرسة يتعلم القراءة والكتابة بشكل رسمي.
والاهتمام الأكبر في الدراسات اللغوية المعاصرة باللغة المنطوقة بينما تعتبر اللغة المكتوبة ثانوية في أهميتها.
·       في تعلم اللغة الأجنبية حدث تطور منذ أواسط القرن الحالى متبعا اتجاهات مختلفة منها الاهتمام باللغة المكتوبة ثم استخدام الطريقة المباشرة، ثم تعليم أكثر الكلمات شيوعًا في اللغة الأجنبية، ثم استخدام لغة الحوار والاهتمام بالظواهر الصوتية واستخدام المختبرات اللغوية واستخدام الطريقة السمعة والشفوية، وأخيرا إضافة البعد الاجتماعي وذلك بمحاولة تجهيز مواد تعليمية تخدم هذا البعد.
·       وفي السنوات الأخيرة كان الاتجاه في مراعات الخصائص الفسيولوجية العصبية في تعلم اللغات قائما على بدء تعلم اللغات الأجنبية في مراحل العمر الأولى قبل البلوغ ووجد ذلك معارضة من البعض حيث يؤثر ذلك على تعلم اللغة القومية وعلى تربية الطفل بصفة عامة.
·       ومن الخصائص البيولوجية لتعلم اللغات الأجنبية مراعات الميكانيزم البيولوجي للمخ عند الطفل والذي ينمو في فترات حرجة حيث أن هذا النمو يؤثر في إكتساب اللغة الأولى واللغة الأجنبية.
·       من الناحية التربوية والعقلية في تعلم اللغات هناك جوانب إيجابية وسلبية تختص باكتساب اللغات في أعمار مختلفة.
·       الدافعية عامل هام له أثره في تعل اللغات ويؤثر في الدافعية عاملي معيار تقييم الذات واتجاهات الطالب.
·       هناك أسس معينة يجب مراعاتها عند تدريس اللغات الأجنبية.
المراجع:
الدكتور عبد المجيد سيد أحمد منصور، علم اللغة النفسي، (الرياض-المملكة العربية السعودية: عمادة شؤون المكتبات-جامعة الملك سعود).


Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Pemaknaan Kebengkokan Wanita sebagaimana Tulang Rusuk

Terkadang kita selalu mendengar, ada istilah bahwa “wanita itu bengkok” seperti tulang rusuk. Tentu mungkin ada yang bertanya-tanya maksud...