Sabtu, 21 November 2015

علم الكلام (مذهب أهل السنة والجماعة)

الباب الأول
المقدمة
        إن التوحيد هو لأمر هام لأمّة الإسلام، لأنه من الآية الأساسية في إسلام المرء. فمن صح في التوحيد فصح إسلامه، وإن لا فلا. ومن بعض المسائل في توحيد الله هو عن صفات الإلهية التي حدثت فيها المناقشةُ الطويلةُ.

        هناك آراء كثيرة من المتكلّمين الذين يبحثون هذه المسألة بالإسناد إلى دليل النقل والعقل، حيث بعضهم يقدم النقل فوق العقل، وبعضهم يقدم النقل فوق العقل، و التوسط بينهما.
        ولقد تأثر رأيهم كثيراً إلى المجتمع المسلمين في العالم، وقد يكون بعض المجتمع قائمين بمتعصبين إلى مذهبهم المتمسَّك، وقد يكون تعصبهم يحمل إلى تفرّق بعضهم بعضا مع أنهم إخوة في القيدة
        في هذه القالة القصيرة، نجرب أن نقوم بالبحث عن صفات الإلهية عند المتكلّمين. آراء المتكلمون المبحوثون في هذه المقالة هم أحمد بن حنبل، أحمد بن تيمية، أبو الحسن الأشعري، أبو المنصور الماتريدي، مذهب الجبرية، مذهب القدرية، مذهب الشيعة، و مذهب المعتزلة.



الباب الثاني
البحث
مذهب أهل السنة والجماعة
أ‌.         علماء السلف
1.   أحمد بن حنبل
كان مذهب الإمام أحمد بن حنبل في الصفات الإلهية هو مذهب السلف الصالح، وهو يثبت كلّ الصفات التي وصف الله بها نفسه في كتابه، ووصف الله بها على لسان رسوله في الحديث الشريف دون تشبيه ولا تأويل[1].
2.   أحمد بن تيمية
أثبت  شيخ الإسلام ابن تيمية صفات الله كما أثبت له القرآن دون التكييف والتمثيل.[2] قال شيخ الإسلام في العقيدة الوسطية: "ومن الإيمان بالله، الإيمان بما وصف به بنفسه ووصف به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. فاتفق هؤلاء السلف على أنّ (( الكيف ))  غير معلوم لنا، فنفيت ذلك إتباع لسلف الأمة، وهو أيضا منفي بالنص. فإنّ تأويل آيات الصفات يدخل فيها حقيقة الموصوف وحقيقة صفاته غير معلومة، وهذا من التأويل الذي لايعلمه إلاّ الله. وكذالك (( التمثيل )) منفي بالنص والإجماع القديم، مع دلالة العقل على نفسه ونفي التكييف، إن كنه الباري غير معلوم للبشر.[3]
ب‌.       علماء الخلف
1.   أبو الحسن الأشعري
صفات الله قائمة بذاته، أي أنها ليست ذاته ولا غير ذاته. فالله عالم بعلم، وقادر بقدرة، وحيّ بحياة، ومريد بإرادة.[4] إذ لا معنى لعالم إلا أنه ذو علم، ولا لقادر إلا أنه ذو قدرة، ولا لمريد إلا أنه ذو إرادة.[5]
وكان رأي الأشعري خاليا عن التأويل والتكييف في صفات الله الجسمية، إذ وجد نصا فيه صفات جسمية فعرفها حرفية دون التأويل. مثل في قوله تعالى: "يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيْهِمْ"[6]، عرّف الأشعري بأنّ لله يد، ولا تسأل كيف يد الله.[7]
‌أ.         لا يشبهه شيء
الله لا يشبهه شيء ولا يشبه شيئا، لأنه لو أشبهها شيء لكان حكمه في الحدث حكمها. ولو أشبهها لم يخل من أن يشبهها من كل الجهات أو من بعضها. فإن أشبهها من جميع الجهات كان مُحْدَثاً مثلها من جميع الجهات. وإن أشبهها كان مُحْدَثاً من حيث أشبهها. ويستحيل أن يكون المُحْدَثَ لم يزل قديما.[8] قال الله تعالى: (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ))[9] و (( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد))[10].


‌ب.     واحد
الله واحد، لأنّ الاثنين لايجري تدبيرهما على نظام، ولا يتّسق على إحكام، ولابد أن يلحقهما العجز أو واحداً منها.[11] قال تعالى: (( لَوْ كاَنَ فيهما آلهةٌ إلا الله لفسدتا )).[12]
‌ج.      عالم
الله علم، لأن الأفعال المحكمة لا تتسق في الحكمة إلاّ من عالم. وذالك أنه لا يجوز أن يحوك الديباج بالتصاوير.[13]
‌د.        حيّ قادر
لا يجوز أن تحدث الصنائع إلاّ من قادر حيّ، لأنّه لو جاز حدوثها ممن ليس بقادر ولا حيّ لم ندر لعل سائر ما يظهر من الناس يظهر منهم.[14]
‌ه.        مريد
أثبت الأشعري صفة الإرادة  صفة من صفات ذات الله تعالى.[15]
2.   أبو منصور الماتريدي
معنى الصفة
الصفات الإلهية عند الماتريدي هي أسماء لأفعال على حسن النظام. و أثبت الماتريدي أنّ للصفات معنى وأنها ليست مجردة وصف الواصف أو مجردة نفي الضدّ، بل لابد أن يكون لها معنى حقيقي ثابت وليس مجازيا ارتبط تفسير معنى  الصفة بالموقف من إثبات الصفات أو نفيها.[16]
موقفه في إثبات الصفات
موقف الماتريدي فهو يعارض القول بنفي الصفات ويهدم الأساس الذي اعتمدوا عليه في ذلك وهو أنّ الإثبات يؤدي إلى التشبيه ووجود قدماء مع الله ويدحض الماتريدي هذا القول مبينا أنّ اثبات الصفات ودليله السمع وهو ما جاء به القرآن وسائر الكتب السماوية  وما ذكره الرسل. والقول بنفيها على أساس أنّها توجب التشبيه والتعطيل، إذ أنّ إثبات الاسم لا يعني التشبيه بينه وبين المسمى، والله مسمى بما سمي به نفسه موصوف بما وصف به نفسه. ويدلل الماتريدي على أنّ إثبات الصفات والأسماء لا يعني التشابه لاختلاف ما في الخلق  عنه، فوجوده مخلف لوجود الخلق وأزليته مخالفة لحدوث الخلق. ويركز الماتريدي على إثبات مغايرة صفات الله لصفات المخلوقين وليس لصفات الله تعالى كيف، ولا يجوز السؤال عن كيفية صفاته، لأنّ السؤال عن كيفية لشيء يحتمل إلى طلب المثال له أن يكون مثلا لشيء من الأشياء حيث أنّ الله واحد يجل عن الأشياء وهو يتعالى عن الشبه بالذات والصفات.[17]
مذهب القدرية
أما رأيه في الصفات وهو مثل المعتزلة في الذهاب إلى نفي الصفات الثبوتية , كالعلم و القدرة و الإرادة[18], أي أنّ هذه الصفات عين الذات أو ليست غيره, و لذا دعاه الأشاعرة "بالتعطيل" و أما المعتزلة فإنهم يقولون "إنه كان يقول بتوحيد الله و عدله , و معنى تعطيل في تعبير الأشاعرة نفي الصفات. و أما معنى التوحيد عند المعتزلة فهم عدم القول بأن الصفات الثبوتية غير الذات بل هي عينها.

مذهب الجبرية
هذا المذهب أسّسه جهم بن صفوان الذى يقول بالجبر أي أن الإنسان مجبور فى أفعاله وأنه لا اختيار له ولا قدر، أنه كالريشة المعلقة فى الهواء إذا هبت الريح تحرك يمينًا وشمالًا وإن لم تهب سكت، وإن الله سبحانه وتعالى قدر عليه أعمالا لابد أن تصدر منه.
رأيه في الصفات: بأنه نفي الصفات عن الله، وأنه لايجوز أن يوصف بصفة يصح أن يتصف بها أحد من خلقه لأن هذا يوهم التشبيه فلا يقال عالم قادر ومتكلم. والاستنتاج من هذا الكلام: "إن الله لايستحق الصفة".
وأخذ هذا الكلام عن الجعد بن درهم. وأنه نفي عن الله الصفات التي تؤدى إلى تشبيهه بمخلوقاته. وأتمت صفة الفعل والخلق فقط ولايصح أن يتصف المخلوقات بهاتين الصفتين. إذا انتفى عن المخلوقات هاتان الصفاتان لايكون مختارين بل مجبورين في أفعالهم، وهذا أساس قولهم بالخبر[19].

مذهب المعتزلة
لقد تعني التوحيد بمذهب المعتزلة هي التنزيه المطلق لله عن صفات المخلوقين.[20]
من عقيدة المعتزلة في تمحيض التوحيد، إنكار جميع صفات الله تبارك وتعالى، التى وصف بها نفسه ووصفه بها رسول الله ص م، وأجمع سلف الأمة وأئمة الهدى على وصفه تعالى بها على الحقيقة.
وفى ذلك يقول الجاحظ: (أما بعد: فقد اختلف أهل الصلاة في معنى التوحيد، وإن كانوا قد أجمعوا على انتحال اسمه، فليس يكون كل من انتحل اسم التوحيد موحدًا إذا جعل الواحد ذا أجزاء، وشبهه بشيئ ذي أجزاء)[21].
وقال أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالي: (ونفت المعتزلة صفات رب العالمين)[22].


مذهب الشيعة
تعتقد الشيعة بوجودالله تعالى وأنه واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. ودليلهم على ذلك وجود هذه العوالم والموجودات التى نراها بباصرة العين فى جودة تركيبها وعظيم تأليفها.
وأقسام صفات الله تعالى عندهم إثنان:
الأول: الصفات الثبوتية التى يجب إثباتها له، ولا يمكن سلبها عنه وهي ثمان: 1. عالم 2. قادر 3. حي 4. مريد 5. مدرك 6. قديم أزالي باق 7. متكلم 8. صادق.
الثاني: الصفات السلبية التى لايمكن إثباتها له ويجب سلبها عنه وهي سبع: 1. ليس بمركب 2. ليس بجسم 3. ليس بمرئي 4. ليس له مكان وهو فى كل مكان بمعني أنه عالم بكل كائن محيط بكل شيئ 5. ليس له شريك فى ذاته ولا فى صفاته ولا فى أفعاله ولا فى طاعته وعبادته 6. ليس بمحتاج 7. نفي معاني الصفات عنه بمعنى أن صفاته ليست زائدة علي ذاته كما فى المخلوقين لرجوع الصفات الثبوتية إلى صفات سلبية[23].
الباب الثالث
الاختتام
نستنبط ونستخلص بأن المذاهب الذين رفضوا فى الصفات الإلهية هي: المعتزلة، الجبرية، القدرية.
والمذاهب الذين ثبتوا فى الصفات الإلهية هي: أحمد بن حنبل، أحمد بن تيمية، ابو الحسن الأشعري، أبو المنصور الماتريدي.

المراجع:
ü   القرآن الكريم
ü ابن تيمية، العقيدة الوسطية، القاهرة: مكتبة السلفية، 1398هـ
ü المغربي، علي عبد الفتاح، إمام أهل السنة والجماعة أبو منصور الماتريدي وأراؤه الكلامية، القاهرة: مكتبة وهبة، 1985
ü   بدوي، عبدالرحمن، مذاهب الإسلاميين، بيروت: دار العلم للملايين، 1979، الجزء الأوّل
ü   زركشي، أمل فتح الله ، دراسة في علم الكلام، فونوروكو: جامعة دارالسلام للطباعة والنشر، 2011
ü   السيد عمير محمد الكاظم القزويني، الشيعة في عقائدهم وأحكامهم، (باكستان: جامعة التعليمات الإسلامية، 1987)، ص. 24-25






[1] الأستاذ الدكتور أمل فتح الله زركشي، دراسة في علم الكلام، (فونوروكو: جامعة دارالسلام للطباعة والنشر، 2011)، ص.220
[2] نفس المرجع، ص. 268
[3] ابن تيمية، العقيدة الوسطية، ط 8، (القاهرة: مكتبة السلفية، 1398)، ص. 31-32
[4] الدكتور عبدالرحمن بدوي، مذاهب الإسلاميين، (بيروت: دار العلم للملايين، 1979)، الجزء الأوّل، ص. 545
[5] الأستاذ الدكتور أمل فتح الله زركشي، دراسة في علم الكلام، المرجع السابق ، ص.286
[6] سورة الفتح الأية 10
[7] الأستاذ الدكتور أمل فتح الله زركشي، دراسة في علم الكلام، المرجع السابق ، ص.289
[8] الدكتور عبدالرحمن بدوي، مذاهب الإسلاميين، المرجع السابق، ص. 537
[9] سورة الشورى الأية 11
[10] سورة الإخلاص الأية 4
[11] الدكتور عبدالرحمن بدوي، مذاهب الإسلاميين، المرجع السابق ، الجزء الأوّل، ص. 538
[12] سورة الأنبياء الأية 22
[13] عبدالرحمن بدوي، مذاهب الإسلاميين، المرجع السابق ، ص. 538-539
[14] نفس المرجع، ص. 540
[15] نفس المرجع، ص. 540
[16] الدكتور علي عبد الفتاح المغربي، إمام أهل السنة والجماعة أبو منصور الماتريدي وأراؤه الكلامية، (القاهرة: مكتبة وهبة، 1985)، ص. 163
[17] نفس المرجع، ص. 166
[18]  الأستاذ الدكتور أمل فتح الله زركشي، دراسة في علم الكلام، المرجع السابق ، ص 62
[19] . الأستاذ الدكتور أمل فتح الله زركشي، دراسة في علم الكلام، المرجع السابق ، ص. 52
[20] .نفس المرجع، ص. 128
[21]. أنظر رسائل الجاحظ، ص. 229
[22] . انظر الإبانة عن أصول الديانية، ص. 158
[23] . السيد عمير محمد الكاظم القزويني، الشيعة في عقائدهم وأحكامهم، (باكستان: جامعة التعليمات الإسلامية، 1987)، ص. 24-25

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Pemaknaan Kebengkokan Wanita sebagaimana Tulang Rusuk

Terkadang kita selalu mendengar, ada istilah bahwa “wanita itu bengkok” seperti tulang rusuk. Tentu mungkin ada yang bertanya-tanya maksud...