Jumat, 27 November 2015

الجمهرة فى اللغة ومقايس اللغة: مؤلفهما ومنهجهما ilmu maajim


الجمهرة فى اللغة[1]
 مؤلفه: أبوبكر محمد بن الحسن دريد الأزدى ولد سنة 223ه وتوفي 321ه ولد بالبصرة ونشأ بها وتعلم فيها وتلقى العلم واللغة عن أبى حاتم والرياشى والأشناندان وهو من كبار العلماء العربية وكان مقدما فى اللغة وأنساب العرب وأشعارهم وكان مع ذلك أديبًا شاعرًا.

له مؤلفات كثيرة تذكر منها على سبيل المثال كتابه العظيم الاشتقاق وكتاب الخليل الصغير وأدب الكتاب وغير ذلك، وكتابه الجمهرة واحدة من المعاجم العربية التى يشار إليها بالبنان.
هدفه: إذا رجعنا إلى مقدمة الجمهرة [2]نعرف هدفه وغرضه وهو إختيار الجمهور من كلام العراب وترك الوحش الغريب ومن هنا أسماء جمهرة الكلام واللغة.
منهجه: تمكن ابن دريد من التلخيص من بعض مظاهر منهج الخليل ولكنه لم يستطع فى بعض الاخر.
فرتب معجمه على طريقة الهجاء العادى ولكنه اتبع نظام الخليل فى القلب فهو يضع الكلمة وجميع تقليباتها تحت الحرف السابق فى الترتيب الألفبات فمثلا كلمة ضرب وجمع تقليباتها ضبر، رضب، ربض، بضر، برض توضع تحت حرف الباء لأنها أسبق الحروف فى ترتيب الهجائ. وترتيبه للأبنية ترتيب الخليل مع بعض الزيادات فالأبنية عنده ثنائى ثم ثلاثى ثم رباعى ثم ملحق الرباعى ثم خماسى وسداسى وما يلحق بهما وأفرد لنوادر بابًا خاصًّا بخلاف الخليل الذى وضعها مع المواد كلا فى بابها.
وأوجد نظاما جديدًا فى دكر المواد وهو أن يبدأ كل باب بالكلمة المبدوءة بالحرف الذى وقف عليه الباب اخذًا بالحرف الذى يليه تاركًا ماسبقه من حروف فمثلا إذا كان فى باب الراء وترك ماقبلها من حروف وهي الراء مع الهمزة والراء مع الباب والراء مع التاء والراء مع الثاء والراء مع الجيم والراء مع الحاء والراء مع الخاء والراء مع الدال والراء مع الذال والراء مع الراء ثم يذكر الحرف الذى يلى الراء وهو الراء مع الزاى والراء مع السين والراء مع الشين والراء مع الصاد إلى نهاية الترتيب الهجائى ولا يذكر الراء مع الحرف السابقة عليه فى الترتيب الهجائى لأنه ذكرها فى المواد السابقة.
وقد سرح شرح ابن دريد هذا المنهج  فى المقدمة شرحًا وافيًا.[3]
بين ابن دريد والخليل
لعله من المفيد أن نقارن بين ابن دريد والخليل  حتى يظهر لنا الفرق بين هذين الرا ئدين لأن الخليل الرائد الأولى للفكر المعجمى العربى جميعه وابن دريد رائد مدرسة التقليبات الهجائية ويمكننا أن نجعل الكلام فى النقاط التالية:
1.   من حيث المنهج اتبع صاحب الجمهرة الخليل فى اثنين من اسس منهجه وهما نظام الأبنية ونظام التقاليب مع ادخال تعديلات بسيرة على نظام العين وقد اشرنا إلى ذلك سابقا.
2.   خالف ابن دريد الخليل فى البدء فى كل باب بالحرف الذى يعقده عليه تار كل ماقبله ا خذا بما بعده من الحروف كما سبق بيان ذلك.
3.   إذا نظرنا إلى مقدمة الجمهرة لوجودناها تعالج نفس الموضوعات التى عالجتها مقدمة العين ولم نخرج عنها إلا فى التفاصل والجزئيات وبعض الأمثلة أما القضايا الكبير قتكاد قكوم واحدة.
فكل واحد منهما يذكر فى مقدمته منهجه والأبنية الغوية ومخارج الحروف وصفاتها ويزيد ابن دريد ذكره لزيادة الحروف والخلاف بينهما فى الشكل والتقسيم والأشياء الظهرية فقط.
4.   افاد ابن دريد من كتاب العين الأمور الكثيرة حتى أنه نقل عنه فى المادة والشواهد والأخد عنه بالنص أحيانًا فى صىورة اقتباسات.

        ومع ذلك ومع ما قبل عن ابن دريد فانه أحد أئمة اللغة البارزين والذين بشار اليهم بالبنلن ولقد خدم اللغة العربية اجل خدمة بتأليفه معجم الجمهرة وهو وان كان به بعض الهنات وبعض المأخذ التي وجهت اليه الا انه معجم عظيم ومن الانصاف ان نبريه ابن دريد مما نسب اليه وما وجه اليه من تهم فقد كان رحمة الله يتحري الرواية ولا يذكر في جمهرته الا ما يرضي عنه والجمهرة من الكتب الكليرة والتي لا يخلو امثالها من بعض الخلل والوهم.
        ويكفي ابن دريد ما قيل عنه انه املي الجمهرة دون الاستعانة بالنظر في شئ من الكتب الا في الهمزة واللفيف فاذا صح فابن دريد يمتاز عن غيره ممن الفوا معاجم بهذه الموهبة الفريدة فاملاء مثل هذا المعجم من المذاكرة دون الرجوع الي كتب لشئ عجيب حقا ولم نسمع عن غيره انه فعل مثل ما فعل.
        ويكفي ابن دريد انه خطا خطوات نحو ترقية المعاجم العربية ودفعها الي الامام حيث تخاص من الترتيب الصوني الي الترتيب الهجائ المادي وقد قام حول الجمهرة عدة دراسات ومؤلفات نذكر منها علي سبل المثال.

1.   فائدة الجمهرة لابي عن الزاهد 345ه.
2.   جوهرة الجمهرة للصاحب بن عباد المتوفي سنة 385ه وهو مختصر للجمهرة.
3. فثر شواهد الجمهرة لابي العلاء المعري المتوف سنة 449 ه وهو شرح الشواهد في ثلاثة احزاء.[4]
        وغير ذلك من الدراسات التي قامت حول الجمهرة مما يدل دلالة قاطعة علي عظم واحمية هذا المعجم في الفكر المعجمي العربي.
 مقايس اللغة
مؤلفه : احمد بن فارس العالم اللغوي الكبير احد علما, القرن الربع الهجري البارزين توفي سنة 295 ها و يذكر ابن فارس في مقدمته انه اعتمد اعلا عن كتب خمسة وعي :
1.العين للخليل بن احمد.
2.غريب الحديث لابي عبيد القاسم بن احمد.
3.الغريب المصحف لابي عبيد القاسم بن سلام.
4.اصلاح للنطق لابن الكبث
5.جمهرة اللغة لابن تربد.
ثم قال بعد ان دكر هذه الكتب الخمسة : 2 فهذه الكتب الخمسة فيها استنباطناه من مقاييس اللغة و ما بعد هذه الكتب فمحصول عليها وراجع اليها حتي اذا وقع الشئ النادر نضض الي قائله ان شاء الله[5].
هدفه : كلمة المقاييس ترادف كلمة الاصول ومضي ذلك ان ابن فارس يهادف في هذه المعجم الي ان يدير المادة كلها علي اصل واحد او اكثر و ان يكشف من المعني الاصلي المشترك في جميع صيغ المادة. يقول في مقدمته :
( ان للغة العرب مقاييس صحيحة و اصلا تتفرع منها فروع, وقج الف الناس في جوامع اللغة ما الفوا و لم يعربوا في شئ من ذلك عن مقياس من تلك المقاييس و لا اصل من الاصول و من هنا سمي معجمه المقاييس ولكن هذه الفكرة عند ابن فارس لا تنطبق الا علي الثنائ و الثلاثي اما الرباعي فله فيها مذهب أخر و كذلك الخماسي اذ يري اكثر هذين النوعين منحوت[6].
      منهجه :قلد ابن فارس الخليل في واحد من اسس منهجه في العين و نعني به نظام الابنية بعد ادخالها في شئ من التعديل عليه.
ولكنه خالفه في النظام الصوتي و اخذ بنظام الالفبائ العادي قلد بذلك ابن دريد في هذا النظام.
و لم يطبق ابن فارس نظام التقاليب بنفس الصورة الق كانت عند الخليل و ابن دريد.
الا انه افاد من هذا النظام افادة كبيرة في تعميق نوع أخر عرف في الفكر اللغوي بما يعرف بالاشتقاق سبق ان اشرنا الي ذلك فيما سبق.
بين ابن دريد و ابن فارس
يختلف ابن فارس عن ابن دريد في طريقة علاجه للمواد في كتابه المقاييس و يرجع السبب في ذلك ان كلامهما يهدفالي غرض و هدف يختلف عن الأخر فهدف ابن دريد مطلق الجمع للجمهور من كلام العرب اما ابن فارس فهدف الي فكرة الاصول التي ترجع اليها الالفاظ و فكرة الاصول هذه في اثنائ و الثلاثي اما فيها زاد عن الثلاثي و هو الرباعي و الخماسي فقسم منها الابواب الي ثلاثة اقسام اولها للالفاظ المنحوتة و للالفاظ التي زيد فيها حرف او حرفان و ثالثها للموضوع في الاصل غلي اربعة احرف او خمسة.
وهذه الطريقة في المنهج لا توجد اصلا عند ابن دريد و من هنا اختلف كل منهما عن  الأخر كما رأيت.
بين ابن فارس و أبي عمرو الشيبان
سار ابن فارس علي طريقة ابي عمرو الشيباني وهو نظام الالفبائ المددي لكنه ادخل عليها كثيرا من الضبط والاحكام فابن فارس سار في المقاييس و كذالك في المجمل علي نظام الالفبائ العادي ولكنه سلك مسلكا خاصا به حيث انه لم يبتدئ بحرف الهجاء وحده ذات بداية و نهاية فتبدأ بالهمزة وتنتهي بالياء بل جعل حروف الهجاء دائرة التي تبدأ بالجيم لا ترد عنده علي اساس ان بعد الجيم همزة ثم باء ثم تاء بل غلي اساس ان بعد الجيم الحاء وصل الي الياء ذكر الهمزة ثم الياء ثم الثاء و بذالك تتكمل الدائرة.
من هنا نستطيع نقول بأن ابن فارس اضاف الكثير علي نظام ابي عمرو والشيباني ولكن البرمكي كان اكثر منهما توفيقا في هذا المغمار.
وربما يقفز الي الذهن سؤال وهو لماذا ادخل ابن فارس في عداد المدرس الرابعة وهي مدرس الهجائية العادي؟
        والجواب هو ان ابن فارس اهتم اهتماما كبيرا بفكرة الاصول ووسع فيها كثيرا بحيث كان يكشف عن المعني الاصل في جميع صيغ الماد فهو بهذا يدخل تحت مدرس التقليبات الهجائي العادي من هذه النحي وهي في نظري اولي وان كان بعض الباحثين ذكروا ابن فارس في المدرسة الهجائي العادي نظرا لما سار عليه في الترتيب الذي شرحته.
المقاييس في الميزان
المقاييس من الكتب اللغوي التي ظهرت في القرن الرابع الهجري ومعني ذلك انه جاء بعد ان جمعت الماد اللغوي في المعاجم السابق عليه, من هنا اتجه ابن فارس الي التعميق في الدراس واتجه الي وجهات جديدة في هذا المعجم وهي الكشف عن الاصول كما بينا في غرضه من تأليف هذا المعجم مما جعله يمتاز بأشياء ولا يخلو أيضا من بعض الهنات واليك بعض ممياته :
1.تعميق فكرة الاصول وتوسيعها حيث كان يدير الماد كلها علي اصل واحد او اكثر بحيث يكشف عن المعني الاصل المشترك في جميع صيغ المادة وهو وان كان قد اعترف بأن الفضل في السبق الي هذا يرجع الي الخليل في العين الا انه وضع هذا المجال علي نحو لم يكن عند الخليل.
2.الاختصار : برزت هذه الظاهر ظهورا واضحا في المقاييس فقد ترك ابن فارس بعض الصيغ مما ترتب عليه ان الماد عنده كانت صغير قصير كما انه كان يترك شرح بعض الصيغ التي يذكرها وكان اذا اقتبس بعض النصوص من اللغويين السابقين يختصر فيها الكثير.
وكذالك كان يحذف بعض اسماء اللغويين الذين يأخذ عنهم في الكثير الغالب لانه كان يهدف الي فلسف المشتقات اللغوي ولا يهدف جمع المواد والصيغ كما كانت يهدف المعاجم اللغوي الأخري وهذا هو سر الاختصار في هذا المعجم.
3.عنايته بالمجاز عناي كبير ويذكر نوع الكلمة اذا كانت مجازا او الاستعار او التشبهه الخ.
يقول في ماد (ذوق) الدال والواو والقاف اصل واحد وهو اختبار الشئ من جهة تطممه ثم يشتق بمجازا فيقال ذقت المأكول أذرقه ذوقا وذقت ما عند فلان اختبرنه.
4.عنايته بتنظيم الابواب تنظيما يكاد يكون محكما
5.عنايته بالنقد فقد كان ينقد بصغر الغويين ولكن في ادب حيث كان يرجه النقد لبعض الاقوال دون ان يذكر اسماء اصحابها.
والي جانب هذه المميزات توجد فيه بعض الهنات
واليك بعض الأخذ التي وجهت اليه :
1.التكرار انه كان يريد الاتيان بعدد كبير من الاقوال مما ترتب عايه التكرار.
2.الاضطراب وهذا يرجع الي المنهج الذي اراد خبر عليه
مما حعله يضطرب في تقسيم المواد بحسب اصولها فجعل كثيرا من الالفاظ في القسم الثاني وهي في القسم الاول اساسا وجعل البعخر الأخر في الثاني وهي في الثالث وما الي ذلك.
3.عدم الشرح الكثير من الصيغ لانه كان يهدف الي الاختصار وهو وان كنا جعلناه من مميزاته الا انه يؤخذ عليه أيضا.
ولكن يشفع له أنه لم يكن يرمي الي ما كان يهدف اليه اصحابا العاجم بل كان يهدف الي غرض معين وهو فكر الأصول والنحت لاول مرة في ثوب وقد افاد منهما الصاعماني في العباب والزبيدي في التاج.
        ولقد افاد المعاجم العربية بأشياه كثير في الماد والمنهج لم تكن عند الخليل وابن دريد وعم أسبقيتهم له وقد بينا ذلك.

المرجع:
·       محمد أبو سكي، عبد الحميد، المعاجم العربية مدارسها ومناهجها، الطبعة الثانية, جامعة الأزهر 1402هـ-1981م.






. نشره المشتشرق كربو فى حيدر اباد بالهند سنة 1244-1251[1]
. انظر الجمهرة ص 2[2]
. أنظر جمهرة ص 3 [3]
[4] . المعجم العربى نشاته وتطوره د: حسن
[5] . مقايس اللغة 1.5
. انظر كتاب الاشتقاق وأثره فى النصر اللغوى. 131[6]

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Pemaknaan Kebengkokan Wanita sebagaimana Tulang Rusuk

Terkadang kita selalu mendengar, ada istilah bahwa “wanita itu bengkok” seperti tulang rusuk. Tentu mungkin ada yang bertanya-tanya maksud...