Sabtu, 21 November 2015

تعريف علوم الحديث وموضوعها


علم الحديث رواية :
يقوم هذا العلم على ما أضيف إلى النبى صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير. أى يشمل ضبط ونقل كل حديث.
علم الحديث دراية :
هو مجموعة القواعد والمسائل التى يعرف بها حال الرواة والمروى قبولا وردا. وناقل الحديث هو الراوى وما أضيف إلى النبى صلى الله عليه وسلم هو المروى.

معنى السنة
يدور مصطلح السنة حول عدة معان يمكن إيجازها فى النقاط الآتية:
1.   تطلق السنة على الطريقة التى تنظم حركة إنسان ما. فإذا كنت تسلك سلوكا خاصا فى أكر معين فهذه سنتك فيه...وعلى هذا جاء قول الشاعر الجاهلى مالك بن عجلان:
لا تقبل الدهر دون سنتنا # فينا، ولا دون ذلك منصرف
        وكذا قول خالد بن عتبة الهذلى:
                        فلا تجزعن من سيرة أنت سرتها # فأول راض سنة من يسيرها
        كما يمكن أن نستأنس فى هذا بقول (نصيب) حين لقى إنكارا وإستهجانا لسلوكه:
                        كأنى سننت الحب أول عاشق # من الناس إذا أحببت من بينهم وحدى
ومصدر (سنّ) السن بفتح السين والإسم هو السنة وجمعها سنن بضم السين .
وكل من إبتدأ أمرا عمل به قوم من بعده فهو الذى سنه . ومنه قول رسول الله صلى عليه وسلم:  "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء. ومن سن فى الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها".
وتطلق فى العرف الإسلامى على الطريقة المحمودة المستقيمة، وتطلق فى مقابلة البدعوة. فيقال فلان على سنة (إذا عمل وفق سنة البنبى صلى الله عليه وسلم)، ويقال فلان على بدعة (إذا عمل على خلاف ذلك).
وقد وردت كلمة سنة فى القرآن الكريم فى مواضع متعددة من بينها :
1.   "وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا" (الكهف : 55). قال الزجاج: سنة الأولين أنهم عاينوا العذاب.
2.   ".....قد خلت من قبلكم سنن ...."(آل عمران:137).
3.   "سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا...."(الإسراء:77).
تعريف السنة عند القدماء والمحدثين :
تعددت تعريفات السنة فى الشرع حسب إختلاف الأغراض التى إتجه إليها علماء القدماء.
فعلماء أصول الفقه عنوا بالبحث عن الأدلة الشرعية.
وعلماء الحديث عنوا بنقل ما أضيف إلى النبى صلى الله عليه وسلم.
وعلماء الفقه عنوا بالبحث عن الأحكام الشرعية من فرض وواجب ومندوب وحرام ومكروه.
أما علماء الأصول فقد عرفوا السنة بأنها كل ما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم مما ليس قرآنا من أقوال أو أفعال أو تقريرات. أما علماء الفقه فعرفوا السنة بأنها هى ما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم من غير إفراض ولا وجوب فهى عندهم صفة شرعية للفعل المطلوب طلبا غير جازم، ولا يعاقب على تركة "وتطلق على ما يقابل البدعة كقولهم : "فلان من أهل السنة".
أما السنة عند المحدثين هى أقوال النبى صلى الله عليه وسلم وأفعاله وصفاته وسيره ومغازيه وبعض أخباره. وقصر بعض العلماء التعريف على أقوال النبى صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأحواله. وقال بعض العلماء هى "ما أضيف إلى النبى صلى الله عليه وسلم قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة". والتعريفان متقاربان. ويتفق كل منهما فى أن السنة النبوية فى إصطلاح علماء الحديث النبوى هى أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته الخُلقية والخَلقية.
ومما يدل علي إطلاق السنة بهذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتى وسنة الخلفاء المهديين الراشدين . تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ).
وقوله (تفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلاّ واحدة)، قالوا ( ومن هم يا رسول الله ؟) قال ما أنا عليه وأصحابى".
وإذا كانت السنة تطلق على الطريقة محمودة كانت أو مذمومة، فسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هى كل ما ورد عنه بما يشتمل عليه من أقوال وأفعال وتقرير.
مصادر السنة :
على ما تقدم من تعريفات عديدة للسنة، فمصادر السنة ما يلى:
1.   أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم :
وتشتمل كل ما نسب إلى النبى صلى الله عليه وسلم من قول ووثقنا به، سواء اشتمل على حكم موجب أو نهى أو إباحة.
2.   أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم :
من السنة ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أمر مفروض أو غيره، فصلاته وزكاته وحجه وقضاؤه. فكل ما ثبت من فعله وصح فهو سنة.
3.   تقرير الرسول صلى الله عليه وسلم :
من السنة كذلك ما أقره رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفعال غيره سواء أصاحب الاقرار صمت أم تأييد أم استحسان.
فمن ذلك، تلك المحاورة التى دارت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن قاضيا، فقد سأله الرسول : "كيف تصنع إن عرض لك قضاء" ؟ قال : أقضى بما فى كتاب الله، قال : فإن لم يكن فى كتاب الله ؟ قال : فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : فإن لم يكن في سنة رسول الله ؟ قال : أجتهد رأيى ولاآلو...قال معاذ: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدرى ثم قال : الحمد لله الذى وفق رسول رسول الله لما يرضى رسول الله".
ومن الاقرار أيضا ما حدث بعد الانتهاء من غزوة الاحزاب، فقد روى أن محمدا صلى الله عليه وسلم خلع لباس حربه، فرآه جبريل وأوحى إليه أن يتوجه من فوره إلى يهود بنى قريظة، فأراد محمد عليه الصلاة والسلام أن يتعجل القوم فقال : لا يصلين أحدكم العصر إلا فى بنى قريظة، فمنهم من صلى العصر فى وقتها وفهم من قول النبى صلى الله عليه وسلم ما يلزم عنه وهو وجوب الإسراع وعدم التراخى فى تنفيذ الامر، ومنهم من نفذ ما سمع فلم يصلى العصر حتى وصل ديار القوم، فأقر الرسول صلى الله عليه وسلم كلا الفريقين، ولم ينكر على أحدهما صنيعه.
ومن إقراره صلى الله عليه وسلم أكل خالد بن الوليد للضب مع أنه عليه السلام لم يأكل منه، والأمثلة كثيرة.
4.   فعل الصحابة
يدخل فى مفهوم السنة ما فعله الصحابة رضوان الله عليهم جلبا لمصلحة عامة أو درءا لمفسدة. ولا ريب فى ذلك، فهم مدرسة النبوة، والذين تلقوا التشريع من صاحبه، وأفهم الناس عن رسول الله وأقربهم إليه، وهم الذين ضحوا فى سبيل إعلاء كلمة الله.
ونحن إذ نقول ذلك فإنما نستأنس بما نسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قوله "عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين من بعدى".
ويدخل في قولنا هذا ما ورد عن أبى سعيد الخدرى أنه خرج رجلان (من الصحابة) فى سفر، وليس معهما ماء فحضرت الصلاة فتيمما صعيدا طيبا فصليا، ثم وجدا الماء فى الوقت، وهنا إختلفا. فتوضأ أحدهما ثم أعاد صلاته وبقى الآخر على ما هو عليه ولم يعد صلاته، فلما رجعا قصا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان من أمرهما، فقال للذى لم يعد " أصبت السنة"، والذى أعاد "لك الأجر مرتين".
ومن هنا أن عمل الصحابة إذا إتفق مع الغرض العام للشريعة، ولم يخالف نصا أو ما هو معلوم من الدين بالضرورة يعتبر من السنة.
أنواع السنة
من تعريف المحدثين للسنة نرى أنها على أربعة أنواع : قولية وفعلية وتقريرية ووصفية.
1.   السنة القولية : هى أقوال النبى صلى الله عليه وسلم الصادرة عنه غير القرآن الكريم. ومثاله حديث : "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل إمرئ ما نوى" متفق عليه. وحديث "الدين النصيحة" متفق عليه. والحديث القدسى "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معى غيرى تركته وشركه" أخرجه مسلم وابن ماجه.
2.   السنة الفعلية : هى أفعال النبى صلى الله عليه وسلم. ومثاله قول عائشة رضى الله عنها فى صيام النبى صلى الله عليه وسلم للتطوع : "كان يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم" متفق عليه.
3.   السنة التقريرية : هى إقرار النبى صلى الله عليه وسلم أقوال صحابته وأفعالهم ولم ينكر عليهم. مثاله ما رواه ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال النبى صلى الله عليه وسلم لما رجع من الأحزاب، "لا يصلين أحد العصر إلا فى بنى قريظة"، فأدرك بعضهم العصر فى الطريق، فقال بعضهم لا نصلى حتى نأتيها، وقال بعضهم بل نصلى لم يرد منا ذلك، فذكر للنبى صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم.
4.   السنة الوصفية : وهى وصف النبى صلى الله عليه وسلم خَلقا وخُلقا. مثال الوصف الخَلقى قول الصحابى : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهًا وأحسنهم خَلقا، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير" رواه البخارى. ومثال الوصفى الخُلقى قول الصحابى : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأجود ما يكون فى رمضان" رواه البخارى.
حجية السنة
1.   قال تعالى : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم" النحل:44.
2.   قال تعالى : كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم أياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكون تعلمون" البقرة 151.
3.   قال تعالى : ياأيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول........" النساء 59.
وظيفة السنة
المرجع الأول فى التشريع الإسلامى هو دستوره القرآن الكريم وقد جاء بإجماليات وكليات لابد من بيانها وتفصيلها، فجاءت السنة النبوية بهذه المهمة على النحو التالى :
1.   تفصيل السنة لما أجمل فى القرآن...حيث لم يبين مقدار الصلاة وشروطها وركعاتها، ولم يبين مقدار الزكاة والأموال التى تجب فيها الزكاة والأموال التى لا تجب فيها الزكاة، ولم يبين مناسك الحج ولا أحكام الصيام بالتفصيل.
2.   تقييد الأحكام المطلقة التى وردت فى القرآن الكريم، ومن أمثلتها :
1.   قيدت السنة قطع يد السارق فى قول تعالى : "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم" (المائدة:38) بأن يكون القطع من الرسغ لا اليد كلها، وأن القطع لليد اليمنى.
2.   إطلاق الطواف الوارد فى قوله تعالى : "وليطوفوا بالبيت العتيق" (الحج:29) سواء كان على طهارة أم على غير طهارة قيدته السنة النبوية بالطهارة، فلا يطوف بالبيت الحرام إلا من كان طاهرا.
3.   قال تعالى "من بعد وصية يوصين بها أو دين" (النساء:12) أطلق الوصية وجاءت السنة النبوية فقيدت الوصية بالثلث، وأن تكون لغير وارث.
    3. ورد فر القرآن الكريم أحكاما عامة خصصتها السنة النبوية مثل:
1. قوله تعالى :"يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين" (النساء:11)، فظاهر الآية عام فى إعطاء الميراث لكل ولد من والده، ولكن السنة النبوية خصصت هذا العام، فلم تورث أولاد الأنبياء من آبائهم. "نحن معاشر الأنبياء نورث، ما تركناه صدقة"، ولم تورث الولد القاتل من أبيه المقتول "لا نورث القاتل".
2. وقال تعالى : "وأحل الله البيع" (البقرة:275)، فالبيع حلال، وهو عام يشمل البيع الصحيح والبيع الفاسد، ولكن السنة النبوية بينت أن المراد من البيع فى الآية هو البيع الصحيح.
4. توضيح المبهم:
فى الآية الكريمة ألفاظ مبهمة، تحتاج إلى توضيح، حتى يفهمها المؤمنون فهما صحيحا، وقد تكلفت السنة بتوضيح ذلك. قال تعالى: "الذبن آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" (الأنعام:83)، فلما نزلت هذه الآية خاف كثير من الصحابة أن تشمله هذه الآية حين فهم الظلم بأنه التقصير فى أى حق من الحقوق، فقالوا: يا رسول الله وأينا لم يظلم؟ فبين لهم النبى صلى الله عليه وسلم أن المراد من الظلم هنا هو الشرك، واستدل على ذلك بقوله تعالى: "إن الشرك لظلم عظيم". (لقمان:13).
5.تأكيد ما جاء به القرآن:
قال تعالى: "واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" (البقرة:83).
وقال تعالى: "ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" (البقرة:183).
وقال تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" (آل عمران:97).
فهذه الآية الكريمة تفيد وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج من غير تعرض لشروطها وأركانها، فقال صلى الله عليه وسلم: "بنى الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا" متفق عليه.
6.تقعيد ما ورد فى القرآن الكريم:
        جاء فى القرآن الكريم تحريم الضرر، قال تعالى: "لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده" (البقرة:233). وقال تعالى: "ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن" (الطلاق:6). وقال تعالى: "ولا يضار كاتب ولا شهيد" (البقرة:282). وقال تعالى: "ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا" (البقرة:231). فجمعت السنة النبوية ذلك كله فى قاعدة واحدة هى قوله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".
7. التفريع على أصل ذكر القرآن:
قال تعالى: "لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم" (النساء:29). فلا يحل أخذ مال أخيك إلا بحق، وأخذ ماله بدون رضاه حرام. فجاءت السنة تفرع على هذا الأصل، فحرمت بيع الثمر قبل بدو صلاحه خشية إصابته بآفة من برد شديد أو رباح عاتبه. فلا بحصل للمشترى ما أراده من الثمر، فبأى حق يأخذ البائع مال المشترى؟ فقال رسول الله صلا الله عليه وسلم: "أرأيت إذا منع الله الثمرة، بما يأخذ أحدكم مال أخيه".
8. استقلال السنة بالأحكام التشريعية:
ثبت فى السنة النبوية أحكام تشريعية سكت عنها القرآن الكريم، فلم يوجبها ولم يحرمها. ومن أمثلة ذلك:
1.   تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها.
2.   تحريم الذهب والحرير على الرجال.
3.   تحريم كل ذى ناب من السباع وكل ذى مخلب من الطير.
4.   إثبات حق الشفعة للجار.
5.   ميراث الجدة.
6.   رجم الزانى المحصن.

وغيرها من الأحاديث التى تحل وتحرم وتبيح وتوجب متناسبة مع أهداف القرآن ومقاصده العامة، ولا تخالفه ولا تناقضه، وسواء كانت السنة تابعة للقرآن الكريم أو مستقلة عنه، فإنما هى مما أتانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، علينا أن نعمل بها ونأخذها، كما قال تعالى: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" (الحشر:7).

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Pemaknaan Kebengkokan Wanita sebagaimana Tulang Rusuk

Terkadang kita selalu mendengar, ada istilah bahwa “wanita itu bengkok” seperti tulang rusuk. Tentu mungkin ada yang bertanya-tanya maksud...